المحرك هو كلمة السر
إن كانت صناعة السيارات هي رمز الصناعة ودليل التمكن والقدرة على التصنيع لأي بلاد. فإن صناعة المحرك هي أساس صناعة السيارات.
تقوم العديد من المصانع في بلدان المغرب الكبير بصناعة الأجزاء الميكانيكية أو الأجزاء الكهربائية للسيارات. كما إن هناك مصانع كثيرة لتركيب السيارات.
لكن حلم السيارة المغاربية لن يتحقق إلا بالتمكن من تكنولوجيا صناعة المحركات ذات الكفاءة.
كانت تكنولوجيا المحركات البخارية هي الثورة الصناعية الأولى قد تجاوزتنا.. وكذلك محركات الإحتراق المستعملة حاليا في اغب السيارات في العالم كانت هي الثورة الثانية، وقد أضعناها كذلك.
ولكن المستقبل لا يجب أن يتجاوزنا. الثورة الصناعية الحالية يجب أن نشارك فيها.
والمستقبل هو المحركات الكهربائية التي ستعوض المحركات الميكانيكية في أغلب السيارات في العالم خلال 20 إلى 30 عاما.
التمكن من تكنولوجيا المحركات الكهربائية للسيارات لن تكون مهمة صعبة جدا، نحتاج الإرادة السياسية، والتمويل، والإنفتاح على كامل السوق المغاربي ذو ال100 مليون مواطن، الذي سيسمح بالتسويق المحلي لما يتم إنتاجه.
إذا توفر هذا، فإن كفاءات البحث العلمي وكفاءات الصناعة قادرة على مجاراة نسق التطوير والتصنيع الذي سيحدثه المحرك الكهربائي في السنوات القادمة.
ويمكن ربط البحث والتطوير في مجال المحرك الكهربائي، بالبحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية.
بلادنا لا تكاد تغيب عنها الشمس، وثورة في هذا المجال يمكن أن نكون نحن من ينجزها