جارنا الشمالي المنفتح على سوق من 500 مليون مواطن، ولكن هذه السوق منتجة لكل شيء تقريبا والمنافسة فيها صعبة جدا – عكس السوق الإفريقية والعربية -، إضافة إلى الميول الإستعمارية لهذه الدول تجاه بلادنا، وخاصة فرنسا. لذلك، فإن العلاقات معها يجب أن تكون حذرة، وتنبني على الندية والإحترام. وفتح اسواقنا لشركاتهم ومنتجاتهم، يجب أن يكون مشترطا، باستثمارهم في بلادنا،وتشغيل مهندسينا وكفاءتنا، لإكتساب الخبرة ونقل المعرفة. مع الحذر من محاولات الهيمنة الثقافية التي تحاول فرنسا خاصة القيام بها.

————————————————–

يجب التركيز، في العلاقات التي يبنيها المغرب الكبير، مع عمقه الإستراتيجي(جنوبا، وشرقا، وشمالا)، على :

1- تصفير المشاكل، وعدم فتح جبهات مواجهة مع أي طرف خارجي، خاصة في مرحلة البناء المغاربي.

2- العمل على فتح الأسواق والإستثمارات والتعاون الإقتصادي والتجاري والمالي مع الجنوب والشرق، من أجل تعديل كفة الميزان الإقتصادي المائل بشكل كبير حاليا ناحية الشمال.

3- مصلحة المغرب الكبير، وإستقلاله، لا يجب التفاوض عليها أو التنازل عنها تحت أي ضرف كان. ويجب أن يكون هذين المبدأين(المصلحة والإستقلالية) في قلب كل علاقة مع عمقنا الإستراتيجي الثلاثي.