البحث العلمي لم يعد مجرد رفاهية ودليل على رفاهية الدولة وقوتها.
البحث العلمي إليوم هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للدول.
إن لم تشارك هذه الدول في الثورة “التكنولوجية – الصناعية – البيئية” الحالية، فإنها ستندثر أو سيتم احتلالها خلال جيل واحد أو جيلين على أقصى تقدير.
إن الثورة الحالية التي تشمل نقل المعلومات وتخزينها وتحليلها، وتشمل عالم ما بعد النفط.. ستؤدي إلى تغير كبير في العالم يشابه أو يفوق التغيير الذي حصل بعد الثورة الصناعية الأولى، والذي فشلت بلداننا في اللحاق به ، فكانت النتيجة احتلالها وهزيمتها وإذلالها.
———————————————–
إن المشاركة في الثورة الحالية تتطلب :
* سوقا مغاربيا مفتوحة على ال 100 مليون مواطن مغاربي. وتعاونا تاما بين الجامعات المغاربية ومراكز البحث والقطاع الخاص والقطاع العام.
* استثمارات سنوية دائمة ومتواصلة لمدة 15 سنة على الأقل بمقدار 15 – 20 مليار دولار سنويا في المجالات الحيوية التالية :
1- نقل البيانات الكبرى وتخزينها وتحليلها والذكاء الصناعي.
2- البطارية و المحرك الكهربائي ووسائل النقل الخالية من النفط والغاز.
3- الطاقة الشمسية وتخزينها ونقلها.
4- تحلية مياه البحر وإستغلالها في القطاع الفلاحي والصناعي والسياحي.
هذه المجالات الأربع هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمغرب الكبير. والإستثمار في البحث والتطور فيها من خلال مؤسسة مغاربية مشتركة يشارك فيها القطاع العام والجامعات والقطاع الخاص هو أولوية وجودية لكل المغاربيين.