التخلف التكنولوجي المغاربي

التخلف التكنولوجي المغاربي : الإندماج المغاربي كحل واحد لتجاوز هذا التخلف :

مقالات

تيك توك .. برنامج التواصل الذي أحدث أزمة بين أمريكا والصين.

البرنامج الصيني إستطاع إستقطاب أغلب المراهقين والشباب الأمريكيين (في المجموع، 100 مليون أمريكي يستعملون “تيك توك”)

الولايات المتحدة تتهم الصين بنقل بيانات الأمريكيين إلى قواعد بيانات صينية، أين يتم تحليلها هناك ومراقبة الشباب الأمريكي من خلالها.

ولكن ماذا تفعل الولايات المتحدة ببيانات مليارات المواطنين الأوروبيين والأفارقة والآسيوين على البرامج الأمريكية(فايسبوك، واتساب، أنستاغرام، جيميل…)؟

نلاحظ أن هناك معركتين في هذا النزاع :

– معركة السيطرة على عالم الديجيتال والإنترنت، والتفوق التكنولوجي والذكاء الصناعي.

– معركة السيطرة على بيانات الأشخاص في العالم ومراقبتهم من خلال البرامج التكنولوجية.

بلدان المغرب الكبير، التي تمثل سوقا ب 70 مليون مستخدم للإنترنت :

– ليس لديها برامج محلية، وليست موجودة في المنافسة العالمية على البرامج التكنولوجية.

– لا تتحكم في بيانات مواطنيها التي تسيطر عليها الشركات الأمريكية والصينية ولا نعرف حتى أين يتم تخزينها.

– وهي لا تحاول حتى الدخول للمنافسة في هذا المجال، لأنها :

1- لا تمتلك الإرادة والرؤية التي تربط وجود أي دولة في المستقبل بمدى سيطرتها على الفضاء التكنولوجي. وإلا فإنها ستكون ضعيفة إقتصاديا، ومكشوفة أمنية.

2- عدم قدرة أي بلد مغاربي، لوحده، على الإستثمار في المجال التكنولوجي، لأنه يتطلب استثمارات واسعة ومتواصلة ودائمة تقدر بمليارات الدولارات سنويا، وهذا لا يمكن لأي بلد مغاربي لوحده، توفيره.


في الحقيقة، إن تخلفنا الصناعي الذي نعيشه بسبب تفويتنا الثورة الصناعية وعدم قدرتنا على التمكن من صناعة المحركات منذ بدايتها إلى الآن. هذا التخلف الصناعي الذي أدى إلى تخلف مجتمعي وفقر إقتصادي..

هذا التخلف الصناعي سيتعمق كثيرا بتخلف تكنولوجي سيؤدي إلى فقداننا السيطرة تماما على بياناتنا ومعلوماتنا، وتخلفنا في إدارة مواردنا البشرية، وكذلك تخلف أكبر في التمكن من وسائل الإنتاج المستقبلية.


إن الحل الوحيد لهذا الاشكال هو توحيد الجهود المغاربية، من خلال إنشاء هيئة مغاربية للتكنولوجيا تكون مهمتها :

1- تمويل البحث العلمي في المجال التكنولوجي بالتعاون مع مختلف كليات الهندسة المغاربية.

2- إحداث سوق مغاريبية تكنولوجية واحدة. وإلغاء كل العراقيل أمام المنتجات التكنولوجية المغاربية داخل هذه السوق.

3- ضمان تمويل المشاريع الناشئة المغاربية في القطاعات التكنولوجية، وضمان وصولها إلى كل السوق المغاربية التكنولوجية. من أجل أن يصبح لنا مؤسسات مغاربية كبرى تدير البرامج الأساسية لقطاع التكنولوجيا المغاربي.

تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي

دولة المغرب الكبير الإفتراظية