• أسباب تخلف البحث العلمي في البلدان المغاربية وآفاق تطوره مع الإندماج المغاربي

• أسباب تخلف البحث العلمي في البلدان المغاربية وآفاق تطوره مع الإندماج المغاربي

مقالات

نعلم جميعا أن البحث العلمي متخلف جدا في بلدان المغرب الكبير، وذلك رغم :

– وجود مئات الجامعات المغاربية.

– آلاف الباحثين والدكاترة وملايين الطلبة.

ويعود ذلك لعدة أسباب، يمكن أن نذكر أهمها فقط، مع إتساع القائمة لأسباب أخرى مختلفة :

1- عدم إهتمام من جانب السلطات بالبحث العلمي، وحشره دائما مع وزارة التعليم العالي، أو التربية، وعدم وجود إرادة حقيقية لتطويره.

2- تمويل ضعيف جدا، ومختبرات علمية لا تتوفر فيها الوسائل الحديثة اللازمة للبحث العلمي.

3- رواتب ضعيفة للباحثين والدكاترة، وعدم وجود مكافآت للنشر في المجلات العالمية، وإن وجدت فهي ضعيفة.. مما جعل المتميزين منهم يقصدون أوروبا وأمريكا والخليج. ومن بقي لا يكون متحمسا للعمل البحثي إلا نادرا.

4- عدم وجود إستراتيجية للبحث العلمي من أجل التركيز على المواضيع التي تنفع البلاد وتحل مشاكلها.

5- غياب تام للرابط بين البحث العلمي، بالشركات والمؤسسات الإقتصادية.

البحث العلمي، ليس فقط مقياس تقدم الدول، بل أصبح مفتاح وجودها.. فالدول المتخلفة في البحث العلمي، لن تكون في المستقبل إلا دولا فاشلة إقتصاديا، مكشوفة أمنيا، وضعيفة سياسيا.

لكي لا يتجاوزنا قطار الحياة، بين العمالقة، على هذه الأرض، لا بد من توحيد الجهود المغاربية في مجال البحث العلمي من خلال:

1- إعداد وتنفيذ إستراتيجية مغاربية موحدة في مجال البحث العلمي، تركز على المناشط الحيوية التي تهم المغرب الكبير مباشرة، وكذلك المناشط الحساسة التي تهم الأمن والإستقلال المغاربي. أعتقد أن هذه المناشط التي يجب توجيه أغلب الاستثمارات إليها هي : أ- تحلية مياه البحر، ب- إستغلال وتخزين الطاقة الشمسية، ج- تكنولوجيا نقل وتخزين البيانات وتحليل المعلومات، د- تكنولجيا انترنت الأشياء.

2- توحيد التمويل المغاربي للبحث العلمي، من أجل أن يكون التمويل وازنا وقادرا على إحداث إختراقات حقيقية في المجالات المستهدفة. ويجب أن يبدأ هذا التمويل من 3 مليار دولار سنويا، ليصل إلى 15 مليار دولار سنويا خلال 7 سنوات، وهذا التمويل قادر على إحداث الفارق.

3- توفير رواتب سخية جدا للباحثين في المجالات المستهدفة، وإعطائهم امتيازات كبيرة، وخاصة أولئك الذين ينشرون ابحاثهم في مجلات علمية مرموقة، أو يتم تنفيذ نتائج ابحاثهم في السوق الإقتصادية.

4- ربط الجامعات المغاربية وفتحها أمام جميع الباحثين المغاربيين، للعمل والتنقل بحرية، وتوحيد المراجع، وتشبيك المختبرات البحثية، للعمل على نفس المشاريع بتنسيق كامل.

تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي

دولة المغرب الكبير الإفتراظية